الأربعاء 22 ديسمبر 2010
هناك مشكلة كبرى في تعطل الموظفين، الأزمة المالية التي بين قوسين لم تؤثر على البحرين، سببت وجود تعطل للبحرينيين، من سيحل المشكلة؟
لا شك ان البحرينيين الأصيلين لن يتركوا إخوانهم يشتكون من البطالة وذل السؤال، وواحد في المئة لا تضرك لكنها تحيي أسرة بأكملها وتنتشلها من العوز، انتهت المشكلة بإيجاد صندوق التعطل، شكراً يا مواطن. الحقوا عجزا إكتواريا في صناديق التقاعد؟ لن يكون الآن ربما بعد 15 عاماً، لكن لا بد من تدارك الوضع الآن، العمل ملح الرجال، ما يصنع الرجل بالجلوس في المنزل، والدنيا ليس فيها راحة، والراحة في القبر. ما رأيكم برفع سن التقاعد إلى 65؟ ادركونا، المواد الغذائية المدعومة تتعرض للاستغلال من قبل المطاعم والشركات، لا بد من رفع الدعم لئلا يستغله من لا يستحقه. لا تخافوا، لا تأثير على المواطن الفقير، الفقير لن يموت، سيظل فقيراً لا أكثر. النجدة، المحروقات المدعومة صارت عبئاً على كاهل الدولة، لا يستفيد منها إلا الأجنبي والثري، الفقير لا يملك سيارة ليستفيد من الدعم، بل ان سياسة أرباب العمل تقضي دوماً بارتفاع مدخول الأجنبي لا البحريني، لذا لن يتأثر البحريني لأنه سيظل طول عمره ضمن الشريحة المستهدفة بالدعم. الإسكان معضلة يرثها كل وزير ممن سبقه وتكبر كما تكبر الإشاعة، ما رأيكم بالبناء العمودي؟ لا يناسب البحريني؟ ما رأيكم بالبناء الذكي؟ لا يحبذه الناس؟ على العموم المشكلة لن تظل معلقة أبد الدهر، فهناك حل ما ستجده الدولة يوماً ما بعد استثناء كل أسرة يصل مدخولها إلى 1200 دينار. لأن الإسكان للفقراء الذين يتحملون انتظار عشرين سنة، أما من نعلم أنه من الممكن أن لا يصبر فقد استثنيناه من القائمة. والقائمة تطول من 47 إلى 54 ألف طلب. صندوق العمل، توظيف الأجنبي في محلك الصغير يستلزم أن تدفع لتدريب البحريني، لكن محلي أصغر من أن يكون فرصة لتوظيف البحرينيين أو ليدفع ضرائب لتدريبهم. لا يهم، فالقانون يسري على الجميع، والفائض الاكتواري للصندوق لن يكون مشكلة فلا تخشوا شيئاً. الشركة الفلانية على شفير الإفلاس للمرة الألف، يجب أن تستدين الحكومة لإنقاذها، فخطة الإنقاذ الأخيرة لم تفلح معها، حتماً ستفلح الخطة المقبلة، المهم أن يقر النواب الميزانية التي ستجيئهم بصفة الاستعجال لنتمكن من إنقاذ الشركة هذه المرة. البيوت الآيلة للسقوط لم تعد آيلة للسقوط، لأنه لا توجد ميزانية، عندما تتوفر الميزانية سنتدارك الوضع ونقوم بإنقاذ الأسر التي ستكون مهددة آنذاك، أما الآن فكل شيء تحت السيطرة والحالات كلها من الممكن أن تنتظر. هذه بعض أحداث فيلم رعب بحريني يعرض كل يوم على صفحات الجرائد، ونهاية كل مشهد من الفيلم تقول للبحريني إن الحل دوماً يتمثل في استقطاع جديد من الراتب أو توقف خدمة معينة إلى اجل مسمى أو غير مسمى. أرجو أن الرسالة وصلت للنواب حيث يكتفون بالمحافظة على المكتسبات الموجودة عند البحريني، أما الكلام عن خطط رفع مستوى المعيشة فنحن لسنا على بداية الدرب أساساً. في الختام: حين تعرض الحكومة خططها المستقبلية على المجلس الوطني، كلنا أمل بأن يكون كل الكلام أعلاه أخذ في الاعتبار، فالبحرينيون آمالهم كبيرة، وهم يستحقون كل خير، والحكومة لن تنساهم. |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق